بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
مستشفى أمدرمان التعليمي
عميد معاش طبيب
سيد عبد القادر قنات
امدرمان العاصمة الوطنية، وكما يحلو لأهلنا الأنصار بتسميتها البقعة _بقعة الإمام المهدي _،. ،نعم هي العاصمة الوطنية التي يقطنها ممثلين لكل مواطني السودان بإختلاف عقائدهم وسحناتهم ولهجاتهم وتقاليدهم وعاداتهم وممارساتهم وتراثهم الذي حملوه من كل السودان ليصبح جزءا اصيلا من مدينة امدرمان العاصمة الوطنية البقعة المباركة، فكان ذلك لوحة فريدة لم يرسمها فنان، بل صنعت بريشة تمازج كل الشعب السوداني الذي احب امدرمان موقعا دائما لسكنه وَعيشه وحياته ومماته على ترابها الطاهر.
مميزا وذلك من أجل تقديم خدمة إنسانية ممتازة وفريدة ومثالية لكل ساكني امدرمان البقعة المباركة، او لأي مواطن قصده من اي مكان في السودان مستشفيا.
مستشفى أمدرمان التعليمي ومنذ افتتاحه في عهد الاستعمار الانجليزي المصري، ظل ملجأ آمنا يقدم خدماته العلاجية والصحية والتدريبية والتثقيفية والتعليمية دون كلل او ملل، ومازالت هذه رسالته والتي سوف يحافظ عليها، بل نطمع ان نري مستشفى أمدرمان التعليمي قبلة لتقديم خدماته العلاجية لكل من يقصده حتى من خارج الوطن ،سياحة علاجية عالمية يكتسبها بامكانياته وجهد بناته وأبنائه ومواطني مدينة امدرمان عبر تجرد إدارة المستشفي وجميع العاملين بها، وبدعم غير محدود من مجلس امنائها ومن قيادة وزارة الصحة والخيرين الذين لم يبخلوا بكل ما يملكون والكل يعلم ان أسمائهم قد نقشت على جدران المستشفى دليلا على ذلك.
علينا أن نترك الماضي جانبا بكل مافيه من مآسي في جانب الخدمات الصحية وإن نشمر عن سواعد الجد والتجرد لخدمة هذا الصرح العظيم، مستشفى أمدرمان التعليمي،لنجعله قبلة يحج إليها من يحتاجون للاستشفاء من داخل وخارج السودان.
إدارات المستشفى السابقة عملت بكل ما تملك من إمكانيات لتطويره، ولكن للأسف توقفت جهودهم عند حائط الأموال،
العاملون بالمستشفى واصلوا
ليلهم بنهارهم وفي ظل أسوأ الظروف لخلق بيئة صحية لتقديم خدمات علاجية،
ولكن أيضا وقفت جهودهم عند حائط شح الإمكانيات وأسباب سياسية خلقها قادة صحة قبل الثورة.
بعد نجاح ثورة ديسمبر ٢٠١٨م جاء د محمد الحاج ثم د سالي عبد الرحمن وقد بذلوا جهودا جبارة من أجل الإصلاح وتغيير الصورة النمطية للمستشفى،
ولكن جائحة الكورونا قلبت كل الموازين واجهدت الإدارات والعاملين والمواطنين.
الآن جاء د عمر إسماعيل لدفة قيادة إدارة المستشفى والتي وجدها اصلا تعمل، ولكن دون الطموحات لأسباب عدة ليس للإدارات السابقة يد فيها.
نحن الآن أمام تحدي كبير وكبير جدا من أجل أن تصبح مستشفى أمدرمان التعليمي، بمثل هذا الاسم الذي تحمله بواباتها.
إدارة المستشفي ممثلة في
د عمر إسماعيل لاتحمل خاتم سليمان ولا عصي موسى ولا مال قارون، ولكنها تحمل إرادة وعزيمة وقوة شكيمة لا تعرف الخوار ولا الهزيمة ولا التواكل،
قيادة المستشفى ليست وحدها من تصنع التغيير وصولا للهدف والرويا، ولكنها تحتاج لكل جهد العاملين بالمستشفى ودعم قيادة الصحة مع الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به مجلس أمناء المستشفى ولا ننسى دور بنات وأبناء مدينة امدرمان العاصمة الوطنية واضعين في الذهن كليات الطب العامة والخاصة الموجودة على تراب امدرمان ودورها الريادي المجتمعي تجاه مستشفى أمدرمان وهي تستغله لتدريب وتعليم طلابها ومن على البعد على المجلس القومي السوداني للتخصصات الطبية ان تكون بصماته واضحة في تحديث المستشفى ونقله نقلة نوعية.
إن الأخوات والإخوة الإستشاريين في مستشفى أمدرمان وبقية الكوادر المساعدة وكل العاملين فيه لهم دور كبير وواضح وبسواعدهم وتجردهم، يمكن أن تصبح مستشفى أمدرمان التعليمي أيقونة المستشفيات في كل السودان.
لابد من خارطة طريق واضحة المعالم والاولويات يشارك فيها كل الشركاء الذين يهمهم مستشفى أمدرمان التعليمي وكيف يمكن أن نسلك الطريق نحو إصلاحه.
من هنا علينا أن نهمس في اذن الاخ ايمن نمر وهو قمة القيادة السياسية لولاية الخرطوم والذي عليه دور كبير في تبني ودعم الإصلاح لهذا المستشفى العظيم بعظمة مدينة امدرمان البقعة المباركة وقاطنيها الاشاوس.
الأخوات والإخوة الإستشاريين رؤساء الأقسام لابد أن تكون بصماتهم واضحة في الإصلاح كلهم جميعا مع بعض يد واحدة
متممين ومكملين كأنهم جسد واحد.
نختم فنقول، ان المواطن السوداني وهو في أسوأ حالاته المرضية عندما يأتي مستشفيا، فبوابة دخوله هي حوادث مستشفى أمدرمان، وهنا تكمن عظمة العنوان والساعة الذهبية الفارق بين الحياة والموت، جهوزية الحوادث هي عنوان المستشفي،وهذه الجهوزبة تتطلب إمكانيات بلا حدود،
وهنا يأتي دور القيادة السياسية واخونا ايمن نمر ودعمه الذي لابد أن يكون حاضرا بكل الإمكانيات، الصحة اولا واخيرا، والحوادث هي المبتدأ والخبر، الأطباء موجودون
والكوادر البشرية المساعدة موجودة ،فقط يحتاجون للدعم وتوفير الإمكانيات حتى لايأتي مريض ويقول له الطبيب:
هذا الفحص غير موجود عندنا، أو احضر القطن والشاش والبنج او الاشعة غير موجودة أو الجهاز ماشغال اوبنك الدم مقفول؟؟
الأخ ايمن نمر هذه مسئوليتكم التاريخية تجاه هذا الصرح ولهذا نود ان نري بصماتك واضحة على ارض الواقع، فقد رايناك بدايات ايام الثورة، ثائرا شجاعا لم تلن قناتك، واليوم نريدك ثائرا متخذا قرارات ثورية عظمة الثورة وانسان امدرمان لمصلحة المواطن والوطن،فهلا تكرمت بزيارة مستشفى أمدرمان التعليمي لتقف على الطبيعة ومن راي ليس كمن سمع.
رسالة اخيرة لكل الخيرين من بنات وأبناء امدرمان بالداخل والخارج ، ولكل اهل امدرمان اهل الخير من المنطقة الصناعية والتجار وأهل المال الراسمالية الوطنية ،ان نجد بصماتهم
في هذا الصرح العظيم،
اخيرا نقول للأخ د عمر إسماعيل وفقك الله على القيام بمسئوليتك ، فقط لابد من الصبر ونصف رايك عند اخيك
وبالله التوفيق
اللهم استر فقرنا بعافيتنا والبسنا ثوب الصحة والعافية يارب العالمين
اللهم آمييييين
.