نجح الشاب البحريني طلال بشار الحسن، البالغ من العمر 31 عامًا، في الوصول إلى أكبر كهف في العالم «كهف هانغ سون دونغ» الذي يشكّل واحدًا من العجائب الطبيعية في العالم، ويتم الوصول إليه بمشقّة عالية ولياقة بدنية ومغامرة.
وقال الحسن في تصريح لـ«الأيام» إن الرحلة لم تكن سهلة، إذ واجهته العديد من الصعوبات داخل وخارج الكهف الذي يبلغ طوله 9 كيلومترات تحت الأرض، وارتفاعه 200 متر تقريبًا، أي ما يعادل ارتفاع بناية من 70 طابقًا.
وذكر الحسن أنه أول بحريني ينجح في زيارة الكهف واستكشافه بالكامل، مشيرًا إلى أنه كان يسعى إلى الوصول إلى الكهف منذ العام 2018، إذ إن الحجوزات ممتلئة دائمًا في ظلّ قرار الجهات المختصة بفيتنام بالسماح بزيارة الكهف لـ400 شخص فقط سنويًا من جميع أنحاء العالم.
في السياق ذاته، ذكر الحسن أن الرحلة اتسمت بالصعوبة، خاصة داخل الكهف الذي أخذ منه 4 أيام للانتهاء من استكشافه بالكامل، إذ كان دخول الكهف من جهة والخروج منه من جهة أخرى، وكان الحسن ينام داخل خيمة بالكهف، مؤكدًا أن المشي داخل الكهف يُعد أمرًا صعبًا للغاية، فهو كهف له نظامه البيئي الخاص، ويحتوي على غابات مطِيرة بداخله، كما أنه مليء بالحجارة الرفيعة التي يجب تسلقها للعبور للجهة الأخرى والصخور المدببة، إضافة للبحيرات التي تملؤها العلقات.
وذكر الحسن أن الكهف كان مليئًا بجميع أنواع الحشرات والثعابين السامة، وكان يتعيّن عليه استكشاف المنطقة المحيطة به حرصًا منه لعدم التعرّض إلى الدغات.
وأكد الحسن أنه رغم اتخاذه للاحتياطات اللازمة، خصوصًا وقت عبور البحيرات داخل الكهف، فقد تعرّض للعضّ من قبل العلقات الذي أكد أنها تقوم بمصّ الدم من جسد الإنسان، إذ أشار إلى أنه كان يقوم بلبس الجوارب الطويلة، ويغطّيها بالملابس، ولكن رغم ذلك كانت العلقات تصل إلى جسده.
وذكر الحسن أنه نجح في الخروج من الكهف بعد استكشافه بالكامل في مغامرة مثيرة كشفت عن قدرته للتحمل ومواجه الصعاب، وذلك بعد اضطراره لتسلق صخرة كبيرة يبلغ ارتفاعها 90 مترًا بشكل عمودي بعد لبس المعدّات اللازمة للتسلق، ووجّه الحسن رسالة إلى من يرغب في اكتشاف قدرته وتحدي نفسه، بأن يواجه خوفه وأن لا يتيح للاستسلام أي مجال في قلبه.