كان حلم مصطفى العقاد انتاج فيلم عن الرسول محمد (ص) ، ولكنه واجه العديد من الصعوبات من حيث الموافقات الدينية من المرجعيات الدينية لكل الطوائف ، وكانت مشكلة التمويل حجر عثرة ، فقد عرض فكرته على جميع الانظمة العربية فوافقت ليبيا والمغرب والكويت التي انسحبت لاحقاً من التمويل ، وكانت مشكلة اماكن التصوير من اهم المشكلات التي واجهها صناع الفيلم حيث بدأ التصوير في صحراء المغرب ثم انتقل الى صحراء ليبيا بعد ضغوطات كثيرة ، وبعد عدة اعوام وبعد كتابة السيناريو الذي شارك فيه العديد من الادباء والمفكرين من امثال عبد الحميد جودة السحار وعبد الرحمن الشرقاوي تم تغيير اسمه من محمد رسول الله الى الرسالة ليخرج العمل إلى النور وواجه العديد من المشكلات اثناء عرضه ايضاً وتوقف عرضه في الولايات المتحدة الاميريكية بعد تحقيقه نجاح منقطع النظير بايام عرضه الاولى ،
أنتج الفيلم من نسختين واحدة باللغة العربية وأخرى باللغة الإنجليزية، النسخة العربية من بطولة عبد الله غيث في دور حمزة بن عبد المطلب، أما النسخة الإنجليزية فمن بطولة أنطوني كوين بنفس الدور. والبطولة النسائية الممثلة السورية منى واصف في دور هند بنت عتبة وأدت الممثلة العالمية أيرين باباس الدور نفسه في النسخة العالمية. وبلغت تكلفة إنتاج الفيلم للنسختين العربية والأجنبية حوالي 10 ملايين دولار أمريكي. علما بأن الفيلم ترجم إلى 12 لغة.تتناول قصة الفيلم بداية الدعوة بمكة وما لاقاه الرسول واتباعه من اذى على يد سادة قريش من امثال أبو جهل ، أبو سفيان وأبو لهب مستعرضاً الصراع بين اتباع محمد والمشركين وما لاقته الدعوة من صعوبات و اس. ت شه اد حمزة بن عبد المطلب في اطار درامي تاريخي وانتهى الفيلم بمشهد فتح مكة .
المستفاد من الفيلم ان الاعمال العظيمة كانت بدايتها مجرد فكرة وطموح و.....ارادة
( الصورة للمخرج مصطفى العقاد بين انتوني كوين بطل النسخة الأجنبية وعبدالله غيث بطل النسخة العربية )